هنا / بقلم sîmav Efrîn

هنا
أغلقتُ نافذتي
وأنزلت ستائر الغرفة
دفنتُ ولادتي بين
 المنخفضات الجوية
هنا
جرّدت الحروف من ثيابها
أضاعت شذا الكلمات
وفقدت القصيدة القوافي
بكل المعاني
هنا
تركت صديقي ينزف ألماً
وحملت جسدي على كفي
ورحلت للمجهول
هنا
بين رحمة الفصول
 ربيعٌ تتبعثر زهورها
 والشتاء عن صقيعه وضبابه
يبحث !!....
هنا
تُدفن دون قبرٍ ألف مرة ومرة
لا ميلاد لك.. هادئاً بين الخرائط اسمك
يقرؤها حتى فاقد البصر
هنا
فوق ظلّ الزيتون زرعت السنابل
والمحاصيل بفمّ منجلٍ غريب
الفزاعة تراقب وترقص
فوق أوجاعي وأنا بمفردي أعاني
هنا
لا صدى لعزف الراعي
تئن السنديانة والبلوط
 الصخور تحترق و
القيثارة شاهدة
هنا
كل الأسلاك شائكة
حيث لم يبقى أحد
لدفلى تركت الحبق والهورية 
لحبل الغسيل تركت
 ثياب الحرية
تدغدغها ذبذبات الهواء
هنا ........نعم هنا
فوق قميص الرجولة
تعلو عواء الذئاب
 وبثغر القصص
ألف حكاية وحقيقة
 لم تنل شهادة الإعجاب
هنا
ولدتُ أنا وأنا ...!!
 وأين سأدفن
لا أعلم !؟؟

Sîmav Efrîn

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس