ذَاتَ قُبْلَة / بقلم سمير مقداد

ذَاتَ قُبْلَة
اِفتَرَشنَا تُرَابَ
شِفاهَنا
أَزْهَرَت الْأخادِيد
رَبِيعاً
غَدَت آهاتُنا
عَلَى سِيَاجٍ وَرْدِي
غَافِية
تَرَنَّحَت إِيمَاءاتٌ
بَيْنَ نَبْض ٍ و نَبْض
گهديلِ سَاقَيْة
تَدَفَّقَت نسَائِم لَهْفَةٍ
 تُوَزَّع أَلْوَانَ
السّديِم حَوْلَنَا
اِتگأت نَبْضِة ثَمِلَة
عَلَى ضِفاف الضُّلُوع
اِرتشَفت سَلْسَبِيل
عنَاق
و رَدَّدَ دَفِئُ الْمَكَان
ترَاتِيل لِقَاء
بَعِيدًا عَنْ أَسْوار
الْغُيَّاب
بَيْن ظِلال الْأَمَانِيّ
نَتَمعًنُ الضَّيَاع
فِي عَيْنَيْنِ وَأَهْدَاب
نَتوهُ و سُكَرَاتُ الْعِشْقِ
تَسْكُنُ الرُّوح
نستَنشِقُ الْحَيَاة
مِنْ كَبِدِ الْأَنْفَاس
نُمْلِئ فراَغات الْأَنَامِل
عَبِقَ البَيلَسان
نُخمِدُ بِنَظَرَات عَشِقٍ
بَراكِينَ الْوَجْد
نَقْطِفُ مَا بَاحَ
بِهِ الثَّغْرُ زَمَاناً
نَنهَلُ مِنَ الْأَحْدَاق
بِداياتَ اشْتِيَاق
تَسْرِي فِي شَراَييني
أَنْهَارُ مَلامِحُكِ
بَعْدَ طُولِ انْتِظَار
لِيتبَعثَر خَرِيفِي
أَرْشُّ عطورَ الْمَسَاء
عَلَى قَصِيدَةٍ كَتَبْتُهَا
عَلَى جِذْعٍ نَخلَتكِ
لتَنضُج تَمَوَّر انوثتكِ
تَفِيضُ بِعبَق الْقَوَافِي
تَفُوحُ حَرَارَة الْكَلِمَات
وَكَأَنَّكِ تهمُسينَ
فِي أُذُنِ الْمَوْت
هَمْسَاتٍ سميرية
" أَنَا الْحَيَاة "
عُدَّت مِنْ التُّرَابِ
إلَى التُّرَابِ
إلَى ثَنَايَا رُّوحِ
أتَخَذتُ عينَاكَ مِحراَب
أتَحدىَ كُلّ مُتناقِضَات
الْوُجُود
فأقتَرب يَا خلِّي
مَسَافَةَ قُبْلَة
ألثُمكَ و أُغْرَد لِلْحُبّ
أُنْشودَة إنْتِصَار . . .

سمير مقداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس