قارئة الفنجان / بقلم فدوى حسن

* قارئة الفنجان  *

يا لعينها  قارئة الفنجان
عيناها  طافت بفنجاني
كنحلة عاشقة
تجيد أقاليم الزهر
وجغرافيا الحقول
ثم صمتت...
وهزت رأسها
فمد الصقيع إلى قلبي
وبين شغافي تجمد
بيدها الموشومة
كخميلة ترفل بالزهر
أدارت فنجاني المتخم
بالقصص
 يمنة ويسرة
فأشرق في عينيها الواسعتين
لمعان مبهم
أشعل في قلبي فرحاً
أمعنتُ فيهما
وفي سري أدعو أن تنطق  بالمبهم
أورق الأمل في قلبي
 أمتد  في كل حواسي وأزهر
 ياجذوة نور تنضج من عينيك 
يا امرأةً لا تتقنُ سوى المعاناةَ والألم
وذاك الحزن كفيضان
 يداهم كل خلاياك الآمنة 
لاتنسي إن الفرج مفتاحه الصبر
 إن طال الزمن او قصر
 القادم أجمل
كلماتها كهديل حمام
في وقت السحر
وإن هبت نسائم الصبا
كحفيف أوراق الشجر
رحلت وتركت الغجرية
في فكري صوراً
وبحة صوتها في قلبي
كبير الأثر .

              فدوى حسن