لكَ اللهُ يابَلَدي / بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي

17= لكَ اللهُ يا بَلَدي ---؟! (( قصيدة الشاعرالدكتور رمزي عقراوي))

أسَفي على شعبي

وقد تحوَّلَ إلى أشباحٍ

تُسيِّرُها الرّياحُ العاتياتِ

وترْكِ أبنائهِ

مراتِعَ صِباه ُ

بفِعلِ الطائفيةِ

والشوفينيةِ

وقَسوةِ الميليشياتِ

فسَقط َ

في مهاوي الخِداع ِ

والغَباءِ والجَهلِ

والظلم ِ والظلماتِ

وأصبحَ حقلاً مُجدَباً

تهزأُ به ِالخِرفانُ

وأصحابهِا الرُّعاةِ !

وكليلٍ داجٍ

ومَقبرةٍ مَهجورةِ

تُرعِبُ الناسَ

بصُراخِ النادباتِ

وقد هوى بُنيانهُ

الذي سبقَ تشييدهُ

على نهرِ الحياةِ

وصارَ بلدي

كقشٍّ

في مهبِّ الرّيحِ

تهتزُّ أركانهُ بالأزماتِ  !

***

أسفي على شعبي

صارَ صامتاً  ملولاً

إلاّ من أنينِ الذكرياتِ

وأخرَساً

بين شعوبِ العالَمِ

لا يُدافِعُ عن حقهِ

بين الكائناتِ

وقد نزَحَ ثلثهُ

الى دولِ اللجوءِ والشَّتاتِ

مهزوماً حزيناً

مُحبَطاً ضائعاً في الفلاةِ

لا يستطيعُ

العيشَ في وطنهِ

بغيرِ الكدَماتِ

لكَ اللهُ !

يا شعبي الكسير

فإنّ النَّصْرَ – آتِ !!

((صَلِّ !

فالمؤمِنُ

لا تفيدهُ

غيرُ الصَّلاةِ )) ؟؟؟

*** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي 20 شباط عام 2020

=====================

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس