قد ضاعت قصيدتي / بقلم سعاد علي

قد ضاعت قصيدتي


حينَ يَحلُّ الليلُ
أُعلنُ ولائي للظلامِ
.............. للنجومِ
للصمتِ او للفناءِ
لقصيدةٍ رسمتها
بدمعٍ قاتمٍ حزينٍ
على وجهِ نجمٍ
في دربِ التبانةِ
رسمتها
من بُكائي
من شَقائي
من عِشقي
رسمتها

و من لحنٍ في ذاكرتي
و لون رسمٍ في خيالي
رسمتُ أَحزاني
رسمتُ آلامي
و من عَيْقِ أنفاسكَ
و طيفِ وجهكَ المطمور   
بين دخانِ لفائفك
رسمتُ دمعتي موجاً
على بحرٍ ساكنٍ
في العلاءِ
لتتساقطَ حُروفي
من دربِها
من نجمِها
على صفحةٍ صفراء
في دفترٍ هَرِمٍ عتيقٍ
أَبَى التنسيق
حاولتْ ريشتي ترتيبَ
الحروفِ
رسْمها من جديدٍ
فلا مجيب ….....
الحروفُ تساقطتْ
أبْحرتْ .........
في موجٍ عتيٍّ قصيٍّ
خلفَ دربِ سفرٍ مديد
ممتدٍ إلى الأبدِ
إلى الأذلِ البعيدِ
قدْ ضاعتْ قصيدتي
لنْ أحزنْ ..ولنْ أتألمْ
فكلُّ القصائد
قد تفنى أو تضيعُ
لوحات الفنانين
حدود الأوطان
الفصول
الجداول
السواقي
وحتى الأرواح
الألحان
وزهرُ الياسمين
كل شيءٍ
قابلٌ للضياعِ
قابلٌ للفناءِ
إلا رسمُكَ في السماءِ
مازال محفوراً في الهواء
وبهمْسي أَتحسسهُ كلَّ مساء
وبيني وبينكَ أفقٌ بلا حدود
موتٌ بلا كفنٍ وموعدٌ بلا لقاء

بقلم /سعاد علي / سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس