دهاليز الصمت / بقلم ناريمان معتوق

دهاليز الصمت/ناريمان معتوق

يحاولون كمّ أفواه القلم
خنقه،
وأده،
حرقه،
وأوراقي البيضاء لم تدنسها أيدي البشر
ما زالت بنقاء وحب تندمج مع واقعي
تنمو وتكبر أمنياتي على الورق
وتتوه ضحكاتي،
قهقهاتي،
عتابي،
وأجمل حلم راودني
وأدته قبل أن يصحو مرة أخرى
عاتبت الغياب
(أخذ مني حبيب العمر)
ثملت من الفراق الذي هدّ كاهلي
عانقت الأحرف أكثر من مرة
نبذت الألم
وحاربت صقيع اللحظات المخيفة
يوم ابتعدت،
نزعت قلبي،
ورميت أحلامي،
حتى باتت الهمسات تحترق على الورق
ناديت كل عشاق الكلمة
وقفت على منصة الإعدام
وحاولت أن أتكلم
أهمس
ولا أقدر....
وعيوني تترجم الكثير
وأنا والقلم
نزعنا عنا الخوف أكثر من مرة
عرّينا أحلامنا من الأشواق
رمينا اللوم من قاموسنا
ويوم ابتعدت
سكن الحرف،
ضجرت الكلمات،
تطايرت الأوراق،
وعبثاً أحاول....
لملمة ما بقي من حنين ممزق
على قارعة الطريق
يوم رحلت...وكنت أنت هناك تبتسم
وأنا ما استسلمت يوماً لكلمة اسمها الوداع
(دهاليز الصمت)
ناريمان معتوق
21/8/2109

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس