موكب طاغي بالشجن/بقلم فدوى حسن

. موكب طاغي بالشجن

بموكب فاره طاغي بالشجن
أقبل نحوي  الحزن المترف بالضيم
استدرتُ وجلاً
على دروبه نبتت ألف قصيدة
كنحلة تجيد أقاليم الألم
وجغرافيا الأشجان
ارتشف قلمي بمداده واسع العطن
كل أوجاع البسيطة 
مدَّ الصقيع في غصوني الغضة
آنذاك
أبى الحرف أن يزهر بين سطوري الساكنه
خجلت ازرار الكلم ، تعارك حزني الطاغي
استشهدت الكلمات على قارعة صمتي
انطفئ القمر العقيم في حدود سمائي
 ثم شرب الكون نخب الفجيعة
ترجل قلبي من الحنين
واحتضن أحزانه المعتقة
ملت خطواتي الكسيحة أزقة الوجع
أود أن أصرخ بملء قلبي
خُنِثَتْ عهودي
فأدلهم وقتي
الدنيا تهون ببهجتها
ويهون لناظري زخرفها
وانتابني الجزع
ياله من زمن مشيب      ....!!!
تفوح من ملامحه رائحة الهزيمة
يعلو هسيس الأنين
ذوت الأحلام
رماداً
شوكاً
خلف ستائر كبريائي
اختبأ الحنين
يرسم نواقيس الرحيل بتلاوين الضباب

              فدوى حسن