انشود وداع / بقلم زنار عزام

انشودة وداع....

الشاعر زنار عزم ...

( عندما يتحدث الدمع...

تسكت كل لغات الألم..

ويعزف الرحيل انشودة وداع....)

في ذلك الصباح الوردي

عبر فضاء ذاكرتي..

عانقت أحلامي...وأوجاعي

أعبر الآهات فوق ثغر الريح..

أهمس للقدر لحناً..ألوك السراب..تائهة..

أمامي فنجان قهوتي..

أرشف من ثغر القمر همسة حنين ..

وارتعاشات قبلة تلاشت..

مسحت عن وجهي

تجاعيد المرارة ..

في أحشائي طفل قادم..

يلفه المجهول..

البحر والطوفان من حولي

وقمر حزين...

تطلعت حولي يلفني الصقيع

كان طيفه يلاحقني..يلازمني

يعانقني..

ودمعة تنوح وجداً وأنين

تائهة ارشف نبيذ الشوق

ومواويل خرساء بين أضلاعي..تحكي قصة الأوجاع..

أحسست في كبرياء

رسم فوق ثغري قبلة

تحمل رعشة وداع..

في عتمة الضياع ...

همس في تأتأة طفولية

في كلمات..لم أفهمها..

بكى...

وبكيت...

كان يرتعش كنورس متمرد

كنت غارقة في حلم تلك القبلة...

عبر آهة مخنوقة..

تمزقت في فؤادي كل أوتار المرارة ...

عانقني..مرة ثانية وثالثة

كنت ابكي..بصمت

ترك قبلته المتأرجحة فوق ثغري الباهت

وقد جفت شفاه الشوق

ولا أدري خوفا من المجهول..

أغلق الباب..بصمت

لم يتطلع نحوي..

ثم رحل..

ولم يعد...

ولازلت انتظر..

زنار عزم ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس