لا تخدعني ياوطني / بقلم نصر رمو

لا تخدعني يا وطني
حلفت ان لا افارق تربتك
حلفت ان ادافع عنك
شهداء إستشهدوا ودفنوا
الأشجار تبكي في وطني
انهار جفت وأبار نضب مائها
بكاء على وطني
شرايين ممزقة تنزف
لا طبيب يداويها
داء بلا دواء
شباب هجراتهم لا تتوقف
خوفا ورعبا من هول الحرب المجنونة
والباقون تم تجنيدهم لاندري الى أي وطن
لا تخدعني يا وطني تحملت اوجاعك
وطني اصبحت بلا وطن
احتلها العاجوج والماجوج
بيوت يسكنها غرباء
ارض تحترق بمحاصيلها
قرى خائفة سرقات ونهب
وطني اين رحلت وهل الوطن يرحل
خدعتني وطني ولم تحميني
عيونك يا وطني مليئا بالرمال
نهارك اصبح ظلاما لا ضوء فيه
خدعتني يا وطني واصبحت اسيرا
وعدتني يا وطني ان تعود ربيعا
وعدك تاخر ولم تعتذري من احد
خجلة مما حصل لك ام سجنوك
ومنعوك من الأعتذار
لاتخدعني يا وطني لقد طال الأحتلال
قتل ودمار وخوف ورعب وفقر
سمعت صوتك في اقبية لانور فيها
ولم نستطع تحريرك من سجون الظالمين
إ نصر رمو