أيها الآري / بقلم : أفين العلي

أيها الآري

أيها العريق كحضارة بلادي
أيها الأسمر كبيوت أجدادي
أيها الزرداشتي السارح في الوادي
اقترب من بيادر شجوني
ففي حضرة عينيك المرهقتين
ينطفئ الكون من حولي إلا منك
تشعلني مجمرة قلبك الثائر
فأتلظى بلواعج عشقك لا لأموت
وإنما كي أنضج
كأنما الأرض كانت حبلى بالصرخات
ودون سابق إنذار
انتفضت من قيلولتها السرمدية
لتعلن للسماء
انكسار البللور
إثر وقع إيماءاتك على تلابيب قلبي
قفار كانت أنداح صدري
منذ ماقبل ولادة عينيك من رحم قلادتي
أيها الآري المطحون بالتيه
اترع من شغاف قلبي المكنون
شذرات من تآويل حلمي ملئ يداك
فليس لسراديب الهوى مفتاح
كفى بطيفك إن مر خلف زجاج نافذتي
حتى أغدوا وردة منداة البتلات
تتلعثم المرايا إن قلت أحبك على غفلة
فأسقط مني كما الشهب
على سديم شفتيك في ليلي الحالك
أيها الآري المسبوغ بالغضب
ادخل أقبية قلبي المجون بيتم القوافي
لأدر عليك حروف من شهد الكلمات
أيها الآري المعتق بأساطير العشق
اسكب عيناك في عيناي
كقطرات الأمطار الأولى في فصل الشتاء
لتخضر بي وأزهر بك بعد طول أناة
                                               أفين علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس