نشأة اللغة /بقلم : د غالب القرالة

د. غالب القرالة:--ألأردن--
 نشأة اللغة
- انقسم اللغويون العرب في موضوع نشأة اللغة الى فريقين:
1) يمثله ابن فارس ويذهب الى ان اللغة توقيفية .
2) يمثله ابن جنى ويذهب بان اللغة من صنع الانسان
فابن فارس اميل الى التشيع
كما كان اميل المنهج الكوفي في الدرس اللغوي ويقول
ان لغة العرب توقيف ودليل ذلك قوله تعالى
" وعلم آدم الاسماء كلها "
وكذلك اجماع العلماء على الاجتماع بلغة القوم فيما يختلفون فيه او يتفقون عليه ثم احتجاجهم باشعارهم والى انكار التجدد اللغوي
وعرض ابن جنى لموضوع نشأة اللغة
وفضل القول فيه بكتابه
فعقد بابا سماه القول على اصل اللغة إلهام هي ام اصطلاح واستشهد بالآية الكريمة
" وعلم آدم الاسماء كلها "
يبرهن على سقوط الاستدلال بها على ان اللغة توقيف
حيث يقدم هذا الحل المعتزلي في انه يجوز ان يكون الله اقدر آدم على ان واضع عليها وذكر ابن جنى :
ان عملية المواضعة الاولى تمت على ايدي جماعة من يتمتعون بعقلية عالية اجتمعوا ليصطلحوا على اسماء الاشياء كما ان هذه الفكرة وذكرها روسو تفسيراً لنشأة اللغة
وفي معرض الرد على من يفكر ان تقع المواضعة من الله اذ قالوا والقديم سبحانه لا يجوز ان يوصف بان يواضع احد من عباده على شيء ولابد معها من ايماء واشارة بالجارحة نحو المومأ اليه
وفي نشأة اللغة تقليدا الاصوات الطبيعية
ذهب بعضهم الى ان اصل اللغات كلها انما هو من الاصوات المسموعات كدوى البحر
 ثم ولدت بعد ذلك ومن علمائنا المحدثين من يرى ان تفسير نشأة اللغة في ضوء نظرية تقليد اصوات الطبيعة :
هي اقوى تفسير للصواب واهم ادلتها المراحل التي تقررها بصدد اللغة الانسانية تتفق في كثير من وجوهها مع مراحل الارتقاء اللغوي عند الطفل وكذلك ما تقرره بصدد خصائص اللغة الانسانية في مراحلها الاولى يتفق مع ما نعرف من خصائص اللغات في الامم البدائية
غير ان المحدثين يرفضون تفسير نشأة اللغة بانها تقليد لاصوات الطبيعة وكان علماء اللغة وعلماء الاساطير يعنون بادراك الاشياء على نحو ساذج ويتناقشون المعرفة اذا كانت اللغة بدأت بالاسم او بالفعل الذي يعبر عن الحدث والاسم المعبر عن ما هية الاشياء وصفاتها
كما قرر اللغويون ان الحاجة الانسانية كانت السبب في تطوير اللغة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس