الأنثى حبر سري لابجدية الموت / بقلم : فواز عمر

(الأنثى حبر سري لأبجدية الموت )

منذ قرابة حزن ونصف موت
أتسلل إليك عبر شريان الحنين
مطوقاً بالنزيف
حيث الوقت يحرث قامتي
ويزرع الملوحة.
متى يخضرّ عشب الإنتظار
بقطرة ماء منك؟
هل ذهبت مثلي في استقصاء تاريخ الماء؟
وإنبثاق الضوء في المدى الأخرس؟
ماذا أفعل بهذا الليل
الخالي من رائحتك؟
أأذبح الليل حتى الرمق الأخير؟
حيث الفجر في عينيك
ماء الوضوء
يصلي للبراءة صلاة المسافر
وصباح طاعن في السن
يتمدد على سريري في غنج لذيذ
وينشر على حبل الأحلام
قلبي الحافي
المبلل بالشوق الهرم.
والحزن يكيل رمادي
حرفاً فحرفاً
ويذريه في وجه الريح.
مستخدما حبر الموت البطيء
السري للغاية
لقد آن لموتي أن ينضج
وأنا أطارد طيفك
في جهات اليوم الخمس
الفجر...
عراك مع الروح
حيث الروح مكتظة بالبوح
الظهيرة...
طبق حساء من الأسى
وشيء من مقبلات لعل وعسى
العصر...
يتلاشى في مهب الجهات
حيث الريح في فوضى وشتات
المغرب...
عمر طاهر البدن
يذوب على ناصية الغروب
العشاء...
اسمك نطقته سهواً...
فكان ميلاد الفجر
 ولكن في أبجدية الموت.

فواز عمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس