لم يقرأني رجل سواك / بقلم : محمود مراد

(لم يقرأني رجل سواك)
بحت ببياض الشفاه
بثغر النجمة المتلألئة
بدأت أرسمك في نبض الزهرة
نفضت عن ذاتي ثقافة حواء
لاذت روحي من انتماءاتها
من عقول الجموع
فارسي أنت
دارس صهوة أحزان الذكريات
كتبتني بين ضفاف القبل
في جبين الشرق
على أطراف نهر غاضب لسعتني
من أي شجرة رمان أنت
ماهية نشأتك الحرة
غذيّت بتلات ذاتي المتناثرة
حين أدخل محراب قصائدك
تزأر مداد أنوثتي
يصهل بريق نهدي
يعلن خافقي الحداد
أرشف خمر جنونك
تمردك روى ظمأي
ينتفض في سماء قيودنا
سيدي أمير مملكتي
هل أتيت لنجدة خافقي
فرشت لك مساحة على صدري
أفكارك عارية تدخل أنفاسي
كشفت عهر أفكار الأوطان في ثغر الحنين
أمامك تسجد جدار المفاهيم المهترئة
تترنح جمهورية الأنبياء
ربيعك غذّى قلبي
بساتينك العذبة أشبعتني شبقا ً
تعال..نمارس..نجسد..اللامفكر فيه...اللامعنى له
كم مرة روضت الشمس في كفك
شاهدتك لفحت القمر
ربيت التربية المؤدلجة
مقعدك كرسي السماء
بددت السلطات في دموع الرؤية
أشعلت سلطتي في تويج الذكور
أنت يساري خبز الجياع
من أي ثمرة نبتت توجهاتك
هل أنجبتك رحم الأرض وحيداً
لاشك أنت منجل الشهامة
في حضنك أسمع رنين أنوثتي
تحجز حروفي لنشوة القصيدة
بدأ قلبي ضجيجه
يلحن سعادتي في قرائتك

محمود مراد