المرأة في مجتمعاتنا الشرقية / بقلم : د. فيان النجار

المرأة في مجتمعاتنا الشرقية

كوني إمرأة تقيدوني ؟
دعوني أرى ؟
ِممنوع عليك
دعوني أتكلم ؟
ِلا ، لا يحق لكِ
دعوني أسمع
لا ، لايوجد داعِ
لماذا أعيش إذاً هل يرضيكم حياتي ؟

تعيشين من أجلي
أنا الرجل أحتكرتك لنفسي
دونت القوانين لصالحي
الدين والمجتمع معي

أريد جوابا مقنعا يرضيني ؟
هل هذا أمر الله يوم ولادتي ؟
لا وألف لا الله خلقنا بالتساوي
لكن الدين والمجتمع معي
يقولون أنتِ من ضلعي
جعلوني حرا وقُيودُكِ في يدي
حيث فيه راحتي
أجعلك ملكي كما أشاء وأبتغي
ومتى وكيفما أشاء تخدميني
في البيت تتواجدين لخدمتي
ولخدمة وتربية أولادي
قرروا عجزك وفشلك لأي عمل ثاني
وعليك الرضوخ والتفاني

فهمت الآن بأن الله معي
وولدنا بنفس الطريقة وبالتساوي
إذاً الآن من حقي
أن يكون العلاج بيدي
أكسر القيود بنفسي
أزيح الظلام عن دربي
لأرى النور وحرية حياتي
وأريكم طاقتي وإمكاناتي
أشارك في كل عمل ضمن هواياتي
أضاعف الإنتاج ومعها أفراحي
وأمنح رأي وحكمتي ومساعدتي
لتكون الأمور أفضل عندك وعندي
وأزيل التسمية التي وضعوها لي
ِربة البيت ومربية الأولاد
في خدمة البيت تشاركني
وفي خدمة الأولاد تشاركني
لندع نشوء جيل واعي
يسعد بالمساواة والتعاون الجماعي
وليفهم بأن المرأة والرجل واحدهم مكمل للثاني

د. فيان النجار
                                                               6/5/2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حاء باء كلمة من حرفين / بقلم : حنان سيد

القلب الوفي بقلم : كاوا فارس