لاجىء على رصيف الغربة / بقلم Fewaz omer
(لاجىء على رصيف الغربة)
وطني حزين جدا
ينزف قهرا
يئن تحت وطأة الظلم
وانا ذاك المشرد
ذاك الشحاذ
الذي يجر خلفه ذيل الخيبة
ملاذي قرب حاويات القمامة
سماء جافة
والأرصفة عارية
من الدفء
ومن الرأفة
انام عاري الصدر
وحافي القلب
في حقيبتي
احمل قبر ابي
ووجه أمي الشاحب
وصوت أختي الحنون
وابتسامة طفلة الجيران
قلبي تسحقه أقدام المارة
بلا رحمة
عيونهم تقرأ وجعي بلطف
أريهم آثار الكرباج
والكبل الرباعي
وصورا للسجين رقم 1801
أجل...
كل شيء حولي مثير تماما
اضواء متناغمة مع ظلام الليل
حانة هنا وأصوات سكارى
وبار هناك..
قهقهات وراقصات
تشتهيني بنات الليل
وتغريني بالنهود الطازجة
وأخرى تريد قبلة
وأخرى تدعوني إلى طاولتها
لنشرب معا نخب ليلة ساخنة
اتسكع تحت أضواء المصابيح
المطر يهطل بغزارة
ليشعل في التاجي والابهر حرقة
التحف البرد
جسدي مبلل بالماء الأسود
ورقة العناوين تنزف حبراً
كل عناويني مجروحة
عقارب الوقت بطيئة جدا
دموعي حمراء
من فرط مابكت عيناي
من هول مارأت
من هول ماعانيت
من ظلم السلاطين
ومكر الشياطين
أتذكر إنني ذات يوم
وضعت قلبي
في جيب بنطالي المثقوب
حين وقفت شامخاً أمام منصة الإعدام
حيث صرخت غصاتي
اعطوني قليل من الحرية
لا تسرقوا سنابل قمحنا
لا تحرقوا بيدر موسمنا
فأطفالنا جائعون لآخر رمق
نعم هويتي..
كانت حبراً مزيفاً
مسحت تاريخها أول عاصفة رعدية
جواز سفري...
انتهت صلاحيته قبل منحه
حبيبتي...
غدرت بي عند أول مفترق طرق
وطني...
مازلت أحمله في خلجات صدري
وانا عديم الوطن
ماذا تبقى لي سوى...
أرصفة الغربة
وقليل من الهواء الرطب
وقليل من الحرية الملوثة
وقارورة جعة معتقة للنسيان
كل مساء...
تتسلق ذاكرتي سماء الوطن
فأقرأ وجوه الأصدقاء في صفحة الأبراج.
أواه...
كل شيء حولي يخطف الأنظار
اضواء ونوافذ وابنية شاهقة
أسير أمام الواجهات الزجاجية.
كإنها مرايا تقرأ وجهي
فيصفعني وجهي معاتبا
كأنني أبدو قصة شمطاء
تقرأني حروفي
كيف...
ومتى...
وأين...
ولماذا هرمت بهذه العجالة ..؟
Fewaz Omer
وطني حزين جدا
ينزف قهرا
يئن تحت وطأة الظلم
وانا ذاك المشرد
ذاك الشحاذ
الذي يجر خلفه ذيل الخيبة
ملاذي قرب حاويات القمامة
سماء جافة
والأرصفة عارية
من الدفء
ومن الرأفة
انام عاري الصدر
وحافي القلب
في حقيبتي
احمل قبر ابي
ووجه أمي الشاحب
وصوت أختي الحنون
وابتسامة طفلة الجيران
قلبي تسحقه أقدام المارة
بلا رحمة
عيونهم تقرأ وجعي بلطف
أريهم آثار الكرباج
والكبل الرباعي
وصورا للسجين رقم 1801
أجل...
كل شيء حولي مثير تماما
اضواء متناغمة مع ظلام الليل
حانة هنا وأصوات سكارى
وبار هناك..
قهقهات وراقصات
تشتهيني بنات الليل
وتغريني بالنهود الطازجة
وأخرى تريد قبلة
وأخرى تدعوني إلى طاولتها
لنشرب معا نخب ليلة ساخنة
اتسكع تحت أضواء المصابيح
المطر يهطل بغزارة
ليشعل في التاجي والابهر حرقة
التحف البرد
جسدي مبلل بالماء الأسود
ورقة العناوين تنزف حبراً
كل عناويني مجروحة
عقارب الوقت بطيئة جدا
دموعي حمراء
من فرط مابكت عيناي
من هول مارأت
من هول ماعانيت
من ظلم السلاطين
ومكر الشياطين
أتذكر إنني ذات يوم
وضعت قلبي
في جيب بنطالي المثقوب
حين وقفت شامخاً أمام منصة الإعدام
حيث صرخت غصاتي
اعطوني قليل من الحرية
لا تسرقوا سنابل قمحنا
لا تحرقوا بيدر موسمنا
فأطفالنا جائعون لآخر رمق
نعم هويتي..
كانت حبراً مزيفاً
مسحت تاريخها أول عاصفة رعدية
جواز سفري...
انتهت صلاحيته قبل منحه
حبيبتي...
غدرت بي عند أول مفترق طرق
وطني...
مازلت أحمله في خلجات صدري
وانا عديم الوطن
ماذا تبقى لي سوى...
أرصفة الغربة
وقليل من الهواء الرطب
وقليل من الحرية الملوثة
وقارورة جعة معتقة للنسيان
كل مساء...
تتسلق ذاكرتي سماء الوطن
فأقرأ وجوه الأصدقاء في صفحة الأبراج.
أواه...
كل شيء حولي يخطف الأنظار
اضواء ونوافذ وابنية شاهقة
أسير أمام الواجهات الزجاجية.
كإنها مرايا تقرأ وجهي
فيصفعني وجهي معاتبا
كأنني أبدو قصة شمطاء
تقرأني حروفي
كيف...
ومتى...
وأين...
ولماذا هرمت بهذه العجالة ..؟
Fewaz Omer
تعليقات
إرسال تعليق