إلى المشانق / بقلم رمزي عقراوي

9=(( إلى المشانق ؟!)) للشاعر رمزي عقراوي

قُمْ حَيِّ
 الهِضابَ والرُّبى
 والرُّبوعَ الرّائعاتِ
 في كوردستانَ
مع الجِبالِ الخوَالِدا
فَالوِديانُ السّاحِراتُ
 والشّلاّلاتُ الجَميلاتُ
والرّاقياتُ
للسَّماءِ فرَاقِدا
الفاتِحاتُ
على الحُسْنِ والجَمالِ
 والفِتنَةِ نوافِذاً
والسّائراتُ
مع الحَياةِ رَوافِدا
قُمْ حَيِّهِنَّ
بنهوضِ شَعبٍ جبّارٍ
 يرفُضُ المَوتَ
 ويَلِدُ الرِّجالَ
ويُبَوِّؤُهُمُ الخلودَ مقاعِدا
قُمْ حَيِّ هذهِ
القلِاعَ والآثارَ والرِّمَمَ
التّي تَستنْطِقُ
الصَّخْرَالبليغَ الجامِدا
ياكوردستانُ
ومَهما جَدَّتِ المآسي
 ستظلّين حُرَّةً تَلِدينَ
أبطالاً وخَرائِدا (0)
وَلَّتِ القرونُ
 وأنتِ ما تزالينَ
 كعَهدَكِ في الأمسِ
واليومَ تعودين كما بَدا
ياكوردستان
كَم وَهَبَ
 أبناؤكِ حَياتَهُم لأجلِكِ
وصَعدواالى المشانِقِ
مثلما تَصْعُدُ النّسورُ
 الى السَّماءِ صَواعِدا
كَم فيكِ من عاشقٍ
لكِ أحْرَزَ مَجداً
منهُ الطَّريفَ التّالِدا
أحْرَزَ البيشمركةُ مفاخِراً
 لا ينتهي ذِكرُها طولَ الزَّمانِ
وبَذلوا جَهداً زائِدا
للهِ دُرَّكِ يا كوردستانُ
 من جَنّةٍ
أنعَشْتِ حَياةَ بَنيكِ
 من روحٍ كانَ خامِدا
وكَم فيكِ من مَواهبٍ مَطمورةٍ
كالزَّرْعِ يَنْبُتُ
 إنْ صادَفَ
حاصِدا
أوقَعَ بهِ الفَقرُ
 فَنَكَّبَ  خطواتهُ إهمالٌ
 فَسَقَطَ في حياتهِ كاسِدا
وكَم أحْبَطَنا العُقوقُ
فَقتَلْنا نابِغاً رائِدا
 وكَم حَطَّمْنا قائِدا !!!
(0) خرائِد – جمع خريدة تعني البِنت البِكْر العذراء
ثاني أيام عيد الأضحى المبارك (2=9=2017)
للشاعررمزي عقراوي
===========================